مدرسة د / أحمد زويل التجريبية للغات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مدرسة د / أحمد زويل التجريبية للغات

المدرسة الذكية ـــ تعليمى
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 كيف تكون صديقاً حقيقياً؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 55
تاريخ التسجيل : 27/02/2010

كيف تكون صديقاً حقيقياً؟ Empty
مُساهمةموضوع: كيف تكون صديقاً حقيقياً؟   كيف تكون صديقاً حقيقياً؟ I_icon_minitimeالأربعاء مارس 31, 2010 7:22 am

لا شك أن كسب الأصدقاء الصادقين الأوفياء في هذه الأيام أمر يحتاج إلى وقت وخبرة بحياة الناس وطبائعهم، وهي مهارة يعرف بها الذكي أصدقاءه من أعدائه، أما الغبي فإنه عاطفي إلى درجة أنه يختار له في كل يوم صديق، والمشكلة هي الاغترار بالظواهر والمظاهر، وتقديم العاطفة على العقل في كثير من التصرفات.وقد تكلم الناس قديماً وحديثاً عن الأصدقاء ووفائهم وخيانتهم، وتحمل ما صدر منهم، فالإنسان معرض للخطأ في أي وقت، وقديماً قال عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -: "احذر صديقك إلا الأمين، ولا أمين إلا من يخشى الله"
وكتب أحدهم فقال:هل لك أصدقاء؟ سؤال لو وجهته لمجموعة من الناس لكانت الإجابة بنعم، حتى الأطفال منهم ستكون إجابتهم (نعم)، ولكن من هو صديقك؟ هل هو من ساعدك يوماً ما؟ أم من استمع إليك في وقت كنت فيه في أمسّ الحاجة إليه؟ أم يا ترى هو من شاركك أفراحك وأحزانك؟.كل هذه الأمور جيدة ولا تصدر إلا من صديق، ولكن مع كثرة من حولك لم تعد تميز من هو صديقك؟ ومن هو زميلك؟ بشرط أن تكون أنت أحد الذين يستحقون حمل هذا الوسام الذي يحمل في طياته أقدس معنى ينشده البشر ألا وهو الصدق.والحاجة إلى صديق حاجة نفسية ضرورية في حياة الإنسان، إذ أن الإنسان اجتماعي بطبعه يسعى إلى إقامة العلاقات الإنسانية السوية التي تحقق الغرض من وجوده، ومهما علا الإنسان وارتفعت مكانته يبقى ضعيفاً إذا اكتفى بنفسه دون الآخرين، فهو في حاجة دائمة إلى من يسمع إليه، يشكوه همه، ويخفف أحزانه، وفي الوقت ذاته يجب أن يتحمل مسؤولية هذه الصداقة، ويكون عوناً لمن يصادقه، وبذلك تستمر الحياة، وتنشأ العلاقات السوية، والمجتمعات ذات العلاقات الإنسانية الراقية.ولكي تصبح أهلاً لهذه الصداقة فمن الواجب عليك كصديق أن تستمع لصديقك بقلبك وعقلك، وتساعده على اجتياز أحزانه، وتوجهه إلى الطريق الصحيح لمواجهة الواقع، ومن الواجب عليك أيضاً أن تحرص على انتقاء الكلمة التي تزيده فرحاً، وترسم الابتسامة على وجهه، ترعى مشاعره وتقدره، ورأس الأمور كلها أن تحفظ سره فهو من اختارك من بين الناس صديقاً له، فهل تكافـئه بأن تكون أول من تفضحه؟!وينبغي أن تظهر الصداقة الحقة في مراعاتك له بكل أحاسيسك ومحاولاتك للتخفيف عنه وإن كنت حاملاً لهم أكبر من همه، وألا تبرز فرحك في وقت حزنه.كن أنت اليد الأمنية والقوية التي تعينه على النهوض مرة أخرى، وإن أظهر غضبه وتكدره، ولتذكر الخير منه ترَ نفسك راضي النفس غير حانق، وللسلف الصالح في الأصدقاء أقوال، ومنها قول أحدهم: "لا تدم مودتك لأخ حتى تكون إذا أضناه الألم ضويت معه، وإذاعضّه الجوع خويت أنت، إذا مسه الضر لم تعرف كيف تبيت ليلتك".4وإن من أعظم الحسنات بعد طاعة الله ورسوله صديق صدوق صادق الوعد منصف، ولا خير في الدنيا إذا لم يكن بها أمثال هؤلاء الأصدقاء، ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.






[/b]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://azls.ahlamontada.com
 
كيف تكون صديقاً حقيقياً؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مدرسة د / أحمد زويل التجريبية للغات :: الاقسام الادبية :: منتدى القصص القصيرة-
انتقل الى: