عمل الطالبة: شيرى ناجى جورجى
تحت اشراف : ا / نجلاء
القراءة حياة للحياة ( دراسة)
التعريف بالكاتب : عباس محمود العقاد ولد بمدينة أسوان فى 28 يونيو عام 1889 م كان ناقداً وشاعراً وأديباً وصحفياً وكاتباً مرموقاً أجاد اللغة الإنجليزية وله مؤلفات شعرية ونثرية عديدة منها العبقريات " عبقرية الصديق وعمر ومحمد " والديوان وله عدة دواوين شعرية وتوفى عام 1964 م
الشرح :
الشخص الذي لا يقرأ مثل الفكرة الواحدة، وعندما يقرأ فإنه يصبح مثل الفكر المتلاقية المختلفة كأمواج المحيط الذي تصب فيه كل هذه الفكر ويصبح مدركا للفرق الذي يصير إليه الأفق الفسيح الممتد عند مقارنته بالشط الضيق المحدود ، أو عند مقارنة التيار الجارف بالموج المحصور ، إن الأفكار قد تختلف في الظاهر حسب الموضوعات ولكنها تتفق في أنها مادة للحياة ناتجة من منبع واحد يتمثل في معالجتها لكل أمور الحياة كأنها تنتقل بنا من الجدول الصغير إلى المحيط الكبير ، ويدلل العقاد بأن هذه النتيجة التي توصل إليها كانت السبب وراء عشقه للقراءة التي أتاحت له أن يبحث عن مادة الحياة وكانت نتيجة رغبة جارفة في أن يفهم هذه المادة ويفهم سر تنوعها بما يمنحه من فرص لا تتوافر في غير القراءة لأن يضاعف فكره وشعوره وخياله كما يحدث للصور حين تقع بين مرآتين
مظاهر الجمال :
جدول منفصل : تعبير يدل على أن الفكرة الواحدة محدودة وقليلة القيمة
الواسع – الضيق ، الجارف – المحصور : تضاد يوضح المعنى ويقويه ويبرزه ويؤكده
كلها جداول تنبثق من ينبوع واحد : استخدم الكاتب كلمة " كلها " للتأكيد على المعنى الذى يذهب إليه وأكد ذلك التلاقى للأفكار بأنها ترد من أصل واحد شبهه بالينبوع ؛ ليشير إلى أهمية الفكر للإنسان كأهمية الماء له
أشبه بالأمواج التي تتلاقى في بحر واحد، وتخرج بنا من الجداول إلى المحيط الكبير : تصوير جميل للأفكار فى تلاقيها بالأمواج المتلاقية فى بحر واحد
كما تتضاعف الصورة بين مرآتين : تشبيه جميل يدلل به الكاتب على عظم القراءة وأهميتها فى مضاعفة أفكار القارئ ومشاعره وخياله حين يقرأ أى فعل مضارع يفيد التجدد والاستمرار واستحضار الصورة